ألا تُكفيك أشعاري؟

إن كنت أنت تُـحـبـني فإنــي بعِشقَــــــــــكَ غارقـــــــــةٌ
بطيبِ بَسمَتِــــك أحيا وإن كنت في حزنـــــي غائبــــــةٌ
بصوتِ ضحـكـتـــك أسمـــو فــوقَ السحـــاب هائمــــةٌ

وإن مالَ هذا الجبينُ على كَتفي ملكت الدُنيــا وما فيهـــا
مـشـارقِـهــــا مغـاربِـهـــــا.. بـحورهــــــا مراسيهــــــا
تلك الكــــــواكب أملُــكهــــا وهذه النجـــوم أُحصيهــــا

فـيــارجـــــــلٌ مـلـك روحــــــــــي لا تـحـــــــــــزن !
أيُـــرضيك أن أخســـر كل هذه النعم.. أرجوك لا تفعل
فإن أنا رأيت عينيك تتألــــــم .. كيف قلبي يتحمــــــل؟

وكيف يكون الكون ملكــــي..وعيونك سماواتي وأقماري
تُحيطُها غيومُ الهــــــــمِ.. ياحبيبي ودع الألــــم لأجلي
 أفلا تُكفيك أشعــــاري؟


 

إليـــك

لمن أضاءَ كوني بنورِ عينيــــــهِ ..

وأذابَ صخرَ عنادي بلهيبِ فؤاده ..

أريجُ زُهورك لا زال يروي إحساسي

حدائقُ العالمِ لم تكُن تروي طُموحـــي

وتلك الوردةُ الحمراء أزهلت أنفاسـي


هذه الدمـــــــوع لم تكن تسقط لرجـلٍ

ملـك الدنيــــا بمشرقِهــــا ومغربهِــــا

وسقطت لمن أمتلك جميعَ حواســــي


غمرني فيــــضُ نهــــرِك العـــــــذبُ

كنـــتُ سفينـــــةُ طليقـــــةُ هائمــــــة

رست على شطِك من بين كل المراسي

الشقيّ بن البنا

حدثنا الأبّي بن الباسل أنهُ قالَ للشقي بن البنا ..

" أيُها الأحمق .. دعني أخبرك بأنه
في سالفِ العَصرِ والآوان
وفي ذاتِ المكان
كان ثعلباً يعيش حيثُ أنت الآن ..

ظن أن مظهرهُ الوديع
أنسى طيورُ الربيع
أنهُ ثعلب وضيع ..

فكر أن مخالبهُ   القوية
تحميه من طيورِ الحُرية
إن فاقوا يوماً لشرورهِ الخفية

فحلقت الطيور
وقضت على الشرور
وظننا حينها أنه حانَ وقتُ السرور
لكن حل مكان الثعلب أحمق مسعور

فقل لي بربك
هل علت الأسوار يوماً أجنحة صقراً !
هل منعت القيود عبور فكراً !

فعُد إلى رُشدك
واهدم حصون قصرك
وإلا فلن تلومن غيرُ نفسك . "

دعني أُريك مدينتا ..

دعني أُريك مدينتا ..
لكن اسمح لي قبلها بألا أُناديك حبيبي ..
فهُنا الحبُ خطيئة ..
لولا خوفي من حُزنك لو قُتلت لوقفتُ أناديك حبيبي ..
فأنا أموتُ فيك كل يوم .. ما ضرني إن متُ لك !؟

هُنا ياسيدي يكفيك فخراً أن تحلم ..
إن فعلت فأنت شجاع ..
لأنك تُربي زهرةٌ نرجس رقيقة في صحراء لا تقوى الجِمال على إحتمال قسوتها ..
أنت حقاً شجاع إن فعلت ..
أما إن سرت في إتجاه ما تحلم فأنت أحمق .. وعليك أن تتحمل ولا تتذمر!

هذه الأسوار هُناك هي حصيلة كل ما نملُك
لقد جُمعت أموالنا من أجلها ..
لذا فأغلب سكان مدينتنا يُقدسها

وذلك الحصنُ ياسيدي به حصيلة أفكارنا ..
إن كانت هُناك فكرة لعينة شردت خارجه
فإنها تُقتنص ويُغتيل صاحبها

دعني أُريك أيضا تلك البُحيرة الآسنة ..
حيثُ يُسقى منها كل عقل جديد يُولد حد الإرتواء ..

لا متسع من الزمن لترى كل معالم مدينتا الكريمة
التي طُردت منها يوما لأني فقط أردتُ أن أُحطمها !

لو كنتُ طيراً

لو كنتُ طيراً ما كانَ لي أن أعود بينكم
أحبُ الأرضَ ولكـــن ســــاءت بضعفكم
ســأُحــلق إلـــى أن يُـنهــك جناحـــــــيّ
وأسقط قتيلة لكن حُــــــــــرة من قيودكم

 

كياني الهزيل ..

كياني الهزيل يئن تحت وطأة أحـزنك ..
       أفلا استحق الشفقة ؟؟
بإبتسامة صادقة واحدة تـُرسم على قلبك لا وجهك

       أُقسم أنك لو تعلم يا سيدي
كم يؤلمني حـُـزنك لما حزنت يوماً قط ..

.. ولولا أني

.. ولولا أني ما زلت أحس نبضَه المختنق
     لظنـنـت أنـهُ قـد تحطــــم كـامـــلاً .

دوامة ..

لأني وهو لا نقول إلا ما نشعــر به .. 

ولأن ما نشعر به أكبر من الكلمات ..

فالصمـــت يغمرنـــــــا كبحـــــر.. 

 تاهت في أمواجه الكلمــــــــــات.. 

 وهناك بهذا المكان البعيد القريب ..
      دوامة نحذرها معا !

تُذرِف دموعي ..

تُذرِف دموعي أنهاراً وتقول لي كوني بخيرِ لأجلي ! ..

وها أنا لا أزال أحاول أن أكون بخير لأجلك ..

أحاول نسيان قصائد أوهـمَـتني بأني الأولى والأخيرة ..

اتعثر بقصاصاتك القديمة واتمزق ..

فلا أطلب يدَ العونِ منك كي لا تتذكر جرحك لي فتتألم
..

يا شقيقَ روحي لا أريد منك إلا سعادة تملأك ..

لا تـُـخالطك الظنون وتتخيل

أني افعل هذا لأني أروع البشــر ..

فسعادتك يا سيدي هي القمـــــــر ..
الذي ينير طريقي فيقيني
شـــر التعـثـــرِ فــي الحُفـــــــــر ..

     

شئ ما في أعماقك ..

شئٌ ما في أعماقك ما زلت أجهلهُ ؛

لا توهمني بأنك حكيت القصة كاملة ..

قبل حبك .. أُقدس صدقـــــــك
فلا تجعله صرحاً ينهار في نظري ..

      تعذبني وتتــألم ..

        تكلـــــــــــــمْ ..

فقلبي قادر على رؤيةِ داخلك ..

رغم الضباب المنتشر .. فقط أريدٌ أن أعلــم ؛
هذا الشئ في أعماقك وما زلت أجهلهُ !