السبت، 29 يونيو 2013

إليـــك

لمن أضاءَ كوني بنورِ عينيــــــهِ ..
وأذابَ صخرَ عنادي بلهيبِ فؤاده ..

أريجُ زُهورك لا زال يروي إحساسي

حدائقُ العالمِ لم تكُن تروي طُموحـــي

وتلك الوردةُ الحمراء أزهلت أنفاسـي


هذه الدمـــــــوع لم تكن تسقط لرجـلٍ

ملـك الدنيــــا بمشرقِهــــا ومغربهِــــا

وسقطت لمن أمتلك جميعَ حواســــي


غمرني فيــــضُ نهــــرِك العـــــــذبُ

كنـــتُ سفينـــــةُ طليقـــــةُ هائمــــــة

رست على شطِك من بين كل المراسي


الثلاثاء، 12 فبراير 2013

الشقيّ بن البنا


حدثنا الأبّي بن الباسل أنهُ قالَ للشقي بن البنا ..

" أيُها الأحمق .. دعني أخبرك بأنه
في سالفِ العَصرِ والآوان
وفي ذاتِ المكان
كان ثعلباً يعيش حيثُ أنت الآن ..

ظن أن مظهرهُ الوديع
أنسى طيورُ الربيع
أنهُ ثعلب وضيع ..

فكر أن مخالبهُ   القوية
تحميه من طيورِ الحُرية
إن فاقوا يوماً لشرورهِ الخفية

فحلقت الطيور
وقضت على الشرور
وظننا حينها أنه حانَ وقتُ السرور
لكن حل مكان الثعلب أحمق مسعور

فقل لي بربك
هل علت الأسوار يوماً أجنحة صقراً !
هل منعت القيود عبور فكراً !

فعُد إلى رُشدك
واهدم حصون قصرك
وإلا فلن تلومن غيرُ نفسك . "