تبدو الساعات في وجودك لحظات .. فما بالك بخمسِ دقائق مروا كحفيف أوراق
الشجر في الربيع .. وهدير أمواج المحيطات في أعتى العواصف ...
لست ادري كيف تجتمع بي كل هذه المتناقضات عندما تكون بجواري ..
فلا تسألني كيف كانت مشاعري في لقائك
و هل يٌسأل الغريق عن أحوالِه !؟
يكسرني
صخبُ الآلامِ كما تنكسر قارورةُ مياه ضخمة بآلافِ الحصاة
تماسكي يزيدُ من تحطيمِـي كل يوم ...
يُعاقبني قلبي على حبسٍ دمــوعي فيبكي ..
يُعاقبني كياني على وأد أنــّـاتي فينهار..
تُعاقبني روحي على بقائي ساكنة .. فتبدو وكأنها ترحل !
ولا أدري كيف الطريق إلى عالمِ آخر بعيداً عنكم .....
دروبُ
الجنونِ كثيرةٌ يا سَيدي .. ولكن أروعها ذلك الدرب الذي نسلكهُ سوياً
.. فلا أحد هُناك سِوانا .. حيثُ السفر عبر الكواكبِ عادياً .. حيثُ القفز على النجومِ مألوفاً .. حيثُ نستكين في آخرِ الدرب على أحدِ أقمار زُحل لنتشاكسَ قليلاً .. كم يبدو الجنون معك شهياً أيُها الحنون ...